dawesha

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

»-(¯`v´¯)-»( WeLcAm To dawesha)»-(¯`v´¯)-»



دموووع الليل Mmm55fl5  دموووع الليل Mmm55fl5 دموووع الليل Mmm55fl5

دموووع الليل Aljro7-14cf1ca637

   

    دموووع الليل

    doha
    doha
    دًٍوٍدًٍوٍشًِْ نْشًِْطُْ
    دًٍوٍدًٍوٍشًِْ نْشًِْطُْ


    ذكر
    عدد الرسائل : 295
    العمر : 31
    تاريخ التسجيل : 27/02/2009

    دموووع الليل Empty دموووع الليل

    مُساهمة من طرف doha الثلاثاء مارس 03, 2009 9:11 am

    اميرالاحزاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان(doha)دموووع الليل !!

    توقفت الفتاه في منتصف الطريق،،وأخذت تصرخ وتبكي تعجب المارة من حالها فحاولوا الاقتراب منها فإذا بها تجري وتجري لتترك دموعها تملا الرصيف دون إن يدري احد ما الذي تحمله في جوانحها....
    جرت الفتاه حتى وصلت إلى فناء المدرسة أخذت تنظر بعينيها الصغيرتان قطرات المطر وهي تداعب الفتيات ليرقصن مع أغصان الشجر أغنية المطر...
    غربت الشمس وتعانقت السحاب لتعود الفتيات إلى مدرجهن وتضل هي مع قطرات المطر تنشد أحزانها وآلامها لتبوح بحزنها و إسرارها إلى الليل الحزين.....
    أيها الليل أنا فتاة ربما قدر لي أن أعيش على عتبة الحياة،،أرى واسمع لكني لا املك إلا الصموت......
    أجبني كيف امضي في طريقي والحزن يعصف بي في كل حين.....
    أغادر وطني لأنسى ألمي فأراه يعصرني ويصر على تذكيري بما تحاول دموعي نسيانه..
    يهبط الليل بعباءته السوداء ليحتضن قلب طفله تاهت في دروب الحياة... يضمها ليئن بصوت يدوي في فناء المدرسة ، ليجيب ما كان يحير العباقرة والمفكرين عن سر سواد هذا الليل الحزين ..
    يئن ليفتح الأمل في قلبها بكلماتها لتي باتت تسري مع دماءها لتروي ظمأ قلبها إلى الحنين ....
    يجيبها الليل بصمته الحزين ...
    أنا طفل عشت في هذه الحياة ..أصارع الأفراح والإحزان ..أحببت العيش بسلام لكنني كنت ارفض الضعف والخنوع.. أصبت بالكبرياء وصرت أنازع الشجعان على لقب الشجاع..غلبتهم فزاد غروري بما صرت أنا فيه....
    غروري أعماني عن جميع الناس من حولي فلم اعد أرى أمامي سوى غروري وكبريائي......
    كنت اجلس في الشاطئ استمتع بجمال هذا البحر الساحر وارى قوة الشمس كيف بها تمضي لتحرق من أمامه،،أعجبت بها وأردت أن أصارعها على لقب الشجاع القوي.كنت أفكر في طريقه أصل إليها وانتزع ما بقى فيها من قوة.. وبينما كنت أسبح في مخيلتي إذا بشخص يشدني من خلفي ،،التفت لأجد طفل صغير يمسك بمعصمي ويرغمني على الوقوف ...
    كانت الدموع تملا عينيه يحرك شفتيه لكن لا اسمع أي كلمه نطق بها لسانه !!!
    امسكني بقوه وشد بمعصمي إلى الأمام ،،لم أعي ما كان ينوي فعله فغروري وتعنتي جعلني القي به بين صخور الشاطئ ... نعم .. رميت به بكل ما املك من قوه،،لأرى الدماء من جسده الصغير تسيل مع مياه بحري الفتان.. رايتها تسيل من جسده لتوقظ الرحمة في قلبي .. حملته بين أحضاني وأسرعت بها إلى اقرب المستشفيات.. وصلت ولكن !!لقد فات الأوان ندمت .. أردت البكاء .. أردت الصراخ ... لكن ما وصلني من الأخبار جعلني أنسى كل شيء .. تجمهر الناس من حولي والدموع تملا أعينهم.. تتسابق أياديهم نحوي وتتلفظ أنفاسهم بالعزاء...
    صرخت في وجوههم لااااااااا .....لاااااااااااا ..........هذا ليس ابني .. ليس أخي ...ليس .........قطع صوتي صوت غريب .. أجل .. لكن لست ادري كيف يمكنني إخبارك !!!
    صمت وألقى رأسه بين كفيه وانصرف يجهش بالبكاء .. تجمدت الدماء في جسدي فلم املك إلا الصراخ.. ماذا حدث ؟ الكل يغادر المكان لأضل اصرخ.. جبناء.. جبناء..
    شخص صرخ من خلفي لااااااااا.. لاااا .. التفت لأرى وجه أمي في السماء .. تناديني بصوت يسمعه الجميع.. أنت الجبان فقط .. جميعهم شجعان إلا أنت..صرخت أمي لا أنا الشجاع هنا.. أمي لم أراك بعيدة عني .. أمي لا تقولي انك ؟؟؟؟؟؟
    تصرخ أمي أنت من قتلني.. آنت من احرقني .. تركتني انزف الدماء ..أصارع ألوان العذاب.. أناديك ولدي أين أنت فلا أرى إلا حبك لقتل الآخرين.. رأيت فيك الشجاعة فصرت استغيث بك.. أجدني يا ولدي .. أجدني ..لكن لم أجد سوى غرورك وكبريائك يجران بك إلى التياه والضياع ..خفت عليك فبعثت ولدك يناديك .. فأبيت إلا أن تقذف بأخر نفس على وجه الحياة.. قتلت ابنك وقتلني الناس لكنهم لم يستطيعوا قتلي لان قلبي لا يزال ينبض بحبك، حتى رأيت سهام كرهك تشق وثاق حبي وتصرع دماء ألمي.. لأموت حتى دون أن أراك..
    فهيا عش أنت ألان وحيدا من كل شي إلا الحقد والكراهية والغرور.. عش بعيدا عني وارحل في فضاء أملي ...
    أخذت أمي تغوص في عيون السماء الباكية لأضل اصرخ وابكي.. أمي... أمي.. عودي إلي أنا طفلك.. أنا املك..أاااااااااامي .......
    سمع الناس صراخي فعادوا للالتفاف حولي .. أياديهم تمتد بالمساعدة وغروري يعصف بأيديهم لأجري بعيدا عنهم .. كتمت حزني وألمي فلم أرد أن يراني احد ابكي واضعف بين أيديهم.. جريت بعيدا عنهم ،،اختبأت عن أنظارهم وصلت إلى الشاطئ .. دفنت راسي في التراب وضللت اصرخ .. أردت البكاء .. لكن دمعي كان يصرخ لاااااا.. لا أريد النزول .. أردت البكاء .. لكن قلبي كان يرفض حتى الأنين .. أردت البكاء ..لكن حزني فارق دمي يصرخ أنا أريد الحياة.. أردت البكاء لكنني لم استطع البكاء !!!
    تفحم جسدي وتقطعت آهاتي وصمتت دموعي فصرت كما ترين ليلا اسود.. حزين.. غامض.. الكل يخافني وينفر مني ..
    فهذه قصتي وحكايتي.. سردتها لقلبك الذي تخطى قيود كتماني وأصر على فتح دموع أحزاني ...
    انتهى

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 01, 2024 6:57 pm